فرنسا، بلجيكا، الولايات المتحدة: الأجانب الذين يستثمرون بكثافة في المغرب

فرنسا، بلجيكا، الولايات المتحدة: الأجانب الذين يستثمرون بكثافة في المغرب

فرنسا، بلجيكا، الولايات المتحدة: الأجانب الذين يستثمرون بكثافة في المغرب

10 جمادى الثانية 1447

يشهد السوق العقاري المغربي نشاطًا غير مسبوق، مدفوعًا بتدفق كبير من المستثمرين الدوليين. بين الاستقرار السياسي، فرص العائدات والإطار الضريبي الجذاب، يجذب المملكة رؤوس الأموال من جميع أنحاء العالم. تحليل لظاهرة تعيد تشكيل المشهد العقاري الوطني.فرنسا: قائد تاريخي يحتفظ بمكانته الأولىتظل فرنسا المستثمر الأول في المغرب في عام 2023، حيث تجاوزت التدفقات الصافية 6.8 مليار درهم، مما يمثل 61.4% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة الصافية في البلاد. هذه الهيمنة الفرنسية ليست جديدة، لكنها تشهد على ثقة دائمة في الاقتصاد المغربي.في القطاع العقاري تحديدًا، تحتل فرنسا المرتبة الأولى بنسبة 27.3% من العائدات المستثمرة في هذا القطاع في عام 2018. هذه التفضيل يُفسر بعدة عوامل: القرب اللغوي والثقافي، الروابط التاريخية بين البلدين، وسهولة التبادل.أكثر من 700 فرع فرنسي يعمل في المغرب، توظف مباشرة 100,000 شخص. في عام 2023، بلغ مخزون الاستثمارات الفرنسية في المغرب 15 مليار يورو. هذه الأرقام توضح التزامًا عميقًا وهيكليًا، يتجاوز بكثير الاستثمار العقاري العرضي.المدن المفضلة لدى المستثمرين الفرنسيين هي بشكل رئيسي مراكش، الصويرة وفاس، حيث يجذب السحر المعماري التقليدي المغربي هذه الزبائن الباحثة عن نمط حياة فريد.بلجيكا وسويسرا: الفرنكوفونيون المفتونون بالجوهرة الحمراءيشكل المستثمرون البلجيكيون والسويسريون، مع الفرنسيين، قلب الطلب العقاري الدولي في مراكش. هذه الدول الفرنكوفونية تظهر حضورًا متزايدًا في سوق الفخامة المغربي.الزبائن الفرنكوفونيون، المكونون بشكل رئيسي من الفرنسيين، البلجيكيين والسويسريين، هم عدد كبير، مفتونون بالثقافة المغربية وسهولة التواصل. عدم وجود حاجز لغوي يسهل بشكل كبير المعاملات والتركيب في البلاد.يتميز المستثمرون البلجيكيون باهتمامهم بالرياد التقليدية في المدينة وكذلك الفيلات في النخيل. يبحثون عادة عن عقارات تقدم مزيجًا من الأصالة والراحة الحديثة، بميزانية متوسطة تتراوح بين 500,000 و2 مليون درهم.الولايات المتحدة: الفاعل الجديد في صعود كاملبدأ الأمريكيون في الاهتمام بالسوق العقاري الفاخر في مراكش، خاصة مع الروابط الجوية الجديدة وتعزيز الروابط الموجودة بالفعل بين الولايات المتحدة والمغرب. هذه الظاهرة تمثل تطورًا كبيرًا في ملف المستثمرين الدوليين.في إعلان نُشر في نيويورك تايمز، يتم تشجيع الأمريكيين على الشراء في مراكش حيث تعتبر الأسعار لا تقارن بالنسبة للسوق الأمريكي. هذه الاتصالات العامة تشهد على اهتمام متزايد عبر الأطلسي بالفرص العقارية المغربية.يتميز المستثمرون الأمريكيون بميزانيات غالبًا ما تكون أعلى وبحث عن عقارات استثنائية. يختار البعض إنشاء بيوت ضيافة فاخرة أو مشاريع سياحية ورياضية، مما يولد وظائف محلية ونشاطًا اقتصاديًا ديناميكيًا.الإمارات العربية المتحدة: القوة الصاعدةفي عام 2024، صعدت الإمارات العربية المتحدة إلى قمة المستثمرين الأجانب في المغرب، مع ضخ 3.1 مليار درهم في الاقتصاد الوطني، بزيادة مذهلة بنسبة 57.8% مقارنة بعام 2023. هذه الصعود السريع يمثل نقطة تحول في جغرافية الاستثمارات في المغرب.تتركز الاستثمارات الإماراتية بشكل رئيسي في العقارات الفاخرة والمشاريع السياحية الفاخرة، خاصة في مراكش، الرباط وعلى الساحل الأطلسي. استراتيجيتهم تتماشى مع رؤية طويلة الأمد للتنمية الاقتصادية والنفوذ الإقليمي.هولندا، إسبانيا وجنسيات ناشئة أخرىيظهر المغاربة المقيمون في أوروبا، خاصة في فرنسا وهولندا، اهتمامًا متزايدًا بالعقارات في المغرب، مما يساهم في الضغط التصاعدي على أسعار العقارات.يفضل المستثمرون الهولنديون، رغم أنهم أقل عددًا من جيرانهم الأوروبيين، الاستحواذات في شمال المغرب، خاصة في منطقة طنجة-تطوان، حيث خلق التطوير الصناعي ووصول القطار فائق السرعة فرصًا مثيرة للاهتمام.أما الإسبان، فإن قربهم الجغرافي يدفعهم بشكل طبيعي نحو شمال المغرب ومدينة تامسنا الجديدة. أما الإيطاليون، فإنهم يطورون حضورًا متواضعًا ولكنه متزايد، مفتونون بالمناخ والغموض المغربي.العقارات: القطاع الرئيسي للاستثمارات الأجنبيةيحتل القطاع العقاري المرتبة الأولى في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عام 2023، مع 5.9 مليار درهم تمثل 53% من إجمالي التدفقات الصافية. هذه التركيز يكشف عن جاذبية خاصة للسوق العقاري المغربي لرؤوس الأموال الدولية.على مدى الخمسة عشر عامًا الماضية، من 2008 إلى 2023، يفرض القطاع العقاري نفسه كأحد المستفيدين الرئيسيين من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث يجذب في المتوسط ثمانية مليارات درهم سنويًا. هذه الانتظام تشهد على ثقة هيكلية في إمكانات السوق.لماذا يجذب المغرب الكثير من المستثمرين الأجانب؟استقرار سياسي واقتصادي مطمئنيستفيد المغرب من استقرار سياسي معترف به وبنية تحتية حديثة. مشاريع كبيرة، مثل القطار فائق السرعة الدار البيضاء-طنجة أو تطوير المناطق الاقتصادية الخاصة، تجذب مستثمرين من مختلف الأفق.إطار ضريبي مفيديستفيد المستثمرون الأجانب من مزايا ضريبية كبيرة: بالنسبة للعقارات الجديدة، لا تُفرض ضرائب على الدخل من الإيجار لمدة 3 سنوات ويتم إعفاؤها من الضريبة الحضرية لمدة 5 سنوات.بالإضافة إلى ذلك، تتيح ضمانة التحويل للمستثمرين إعادة نقل عائدات بيع عقاراتهم بحرية، بعد خصم الضرائب، دون حد زمني أو مبلغ إلى بلدهم الأصلي.عوائد جذابةيقدم المغرب عائدات إيجارية قوية تقدر بين 6 و8%، مما يجعله استثمارًا جذابًا بشكل خاص للمستثمرين الأجانب. هذه العوائد، التي تفوق بشكل واضح تلك التي تُلاحظ في أوروبا، تشكل حجة قوية للمستثمرين الباحثين عن الأداء.طفرة سياحية استثنائيةتجاوز المغرب مرحلة تاريخية في نوفمبر 2024، حيث سجل 15.9 مليون زائر منذ بداية العام، بزيادة قدرها 20% مقارنة بعام 2023. هذه الديناميكية السياحية تدعم الطلب على الإيجارات الموسمية وتغذي تقييم العقارات.التحديات والقضايا لهذه العولمةارتفاع الأسعارتؤدي تدفقات المستثمرين الأجانب، جنبًا إلى جنب مع الطلب من المغاربة المقيمين في الخارج (MRE)، إلى ضغط تصاعدي كبير على الأسعار. هذه الحالة تجعل الوصول إلى الملكية أكثر صعوبة للأسر المغربية ذات الدخل المتوسط، مما يخلق توترات اجتماعية في بعض المدن المفضلة.ضرورة إطار تنظيمي مناسبيتبين أنه من الضروري وضع إطار تنظيمي واضح لمرافقة هذه الاستثمارات، وضمان دمج مستدام في النسيج المحلي، وتجنب الآثار السلبية للمضاربة غير المنضبطة.تواجه السلطات المغربية تحدي الحفاظ على جاذبية البلاد للمستثمرين الدوليين مع الحفاظ على إمكانية الوصول إلى السكن للسكان المحليين.الفرص للاقتصاد المحليبعيدًا عن قضايا الأسعار، تولد هذه الاستثمارات آثارًا إيجابية: خلق وظائف في البناء، تطوير خدمات مرتبطة (إدارة الإيجار، خدمات الاستقبال، الصيانة)، وتنشيط التجارة المحلية في المناطق المستثمرة.آفاق لعام 2025 وما بعدهافي عام 2024، عززت البلاد موقعها بتوقيع عدة اتفاقيات ثنائية تهدف إلى تشجيع تدفقات الاستثمار الأجنبي، مع تخفيضات ضريبية للمستثمرين في العقارات السياحية أو السكنية.من المتوقع أن تزيد استضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، التي سيكون المغرب مشاركًا في تنظيمها، من اهتمام المستثمرين الدوليين. تتوقع المدن المضيفة بالفعل زيادة في الطلب على البنية التحتية الفندقية والسكنية.يمر السوق العقاري المغربي بمرحلة من التحول العميق، مدفوعًا بهذا التنوع المتزايد للمستثمرين الأجانب. إذا كانت فرنسا تحتفظ بمكانتها المهيمنة، فإن ظهور لاعبين جدد مثل الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة يثري المشهد ويشهد على الجاذبية المتزايدة للمملكة الشريفة على الساحة الدولية.بالنسبة للمستثمرين المحتملين، يمثل المغرب فرصة فريدة تجمع بين القرب الجغرافي للأوروبيين، العوائد الجذابة، الإطار الضريبي المفيد وجودة الحياة الاستثنائية. لكن هذه الاندفاع نحو الذهب العقاري المغربي سيتطلب توازنًا دقيقًا بين الانفتاح على رؤوس الأموال الأجنبية والحفاظ على إمكانية الوصول إلى السكن للسكان المحليين.هل تفكر في الاستثمار في العقارات المغربية؟ اتصل بخبرائنا في Real-dreamhouse للاستفادة من مرافقة شخصية في مشروعك الاستثماري في المغرب.

L'équipe de Real-dreamhouse

Notre équipe dynamique et dédiée à la clé de votre succès. Nous offrons un service professionnel sur mesure, respectant des standards élevés pour réaliser vos ambitions immobilières.

Benoit Privel - Real Dreamhouse

Benoit PRIVEL

Fondateur Manager
Benoit Privel - Real Dreamhouse

Salwa SAMSAK

Manager Événementiel
Benoit Privel - Real Dreamhouse

Sophie BELLAVOINE

Manager Consultant
Benoit Privel - Real Dreamhouse

Tawfik BOUAMANE

Consultant Manager Rabat

اتصل بنا لتقييم مجاني لعقارك!

احصل على تقييم مجاني وموثوق لعقارك في مراكش، ينجزه خبراؤنا المحليون.

تقييم عقاري
اتصل بنا عبر الواتساب
ar AR
Français Français English English Español Español Deutsch Deutsch Italiano Italiano